Skip to content

إحصائيات وأرقام مدونة توتومينا لعام 2018

إحصائيات وأرقام مدونة توتومينا لعام 2018

12 يناير 2019 | 00:00

في العام الماضي شاركت إحصائيات مدونة توتومينا لعام 2017 مع أعضاء مجتمع حسوب، ولقد نالت تلك الخطوة إعجاب الجميع، لا سيما وأن هذه الثقافة ما تزال نادرة وغير منتشرة بالشكل المطلوب في المجتمع العربي على الإنترنت.

في هذا العام أردت القيام بالأمر ذاته، أي أن أشارك معكم إحصائيات وأرقام مدونة توتومينا التي حققناها في عام 2018، ولكن هذه المرة على شكل تدوينة في مدونتنا نفسها وليس على منصة حسوب :)

هل خططتُ لعام 2018 ؟

في الحقيقة لم أضع خطة لعام 2018 في بداية السنة، والسبب ببساطة أن التدوين بالنسبة لي، وفي الوقت الحالي، مجرد هواية أمارسها بجوار عملي كمطور ويب الذي يأخذ مني معظم الوقت. لذلك كنت دائما ومازلت أضع خططا قصيرة الأجل، بحسب وقت الفراغ المتاح لي.

فمثلا، في بعض الفترات لا يكون هناك ضغط كبير في العمل، أستطيع أن أخصص للتدوين والبحث نهارا كاملا أو نصفه، وفيه أقوم بكتابة تدوينة أو جزء منها لأن التدوينات الطويلة والمفصلة تأخذ مني عادة ثلاثة أيام لإتمامها.

ولكن عندما يكون ضغط العمل كبيرا ويأخذ كل تركيزي، فحينذاك لا أستطيع كتابة شيء هنا، الأمر أشبه بحاجز يحول بينك وبين الكتابة، وتريد فقط في نهاية اليوم أن تبتعد قد الإمكان عن البرمجة والحاسب في انتظار أن تبدأ من جديد في اليوم التالي.

كنت أضع فقط خططا شهرية، لأنه في بداية كل شهر تكون لدي نظرة شبه كاملة عن الحالة التي ستؤول إليها الأمور. وقد تلاحظون أنه في بعض الشهور يكون العطاء غزيرا وفي شهور أخرى عكس ذلك :)

المواضيع التي ركزنا عليها

لعل معظمكم لاحظوا في العام المنقضي أننا ركزنا على جافاسكريبت بشكل كبير. السبب أن حصة وأهمية هذه اللغة في تطبيقات الويب تزداد شيئا فشيئا بمرور السنوات ومع تطور المتصفحات وتطور اللغة نفسها.

تطبيقات الويب الحديثة يُعتمد في بنائها على أطر عمل جافاسكريبت معروفة، مثل Angular ،React.js و Vue.js، ولقد أعطينا ل React.js أهمية خاصة لما له من شعبية جارفة في مختلف أنحاء العالم وبالطريقة المختلفة والمتميزة التي يقارب بها الأمور. ولكن في ذات الوقت، لم يتم إهمال باقي أطر العمل، حيث خصصنا لكل منها مقالات خاصة تلبي نهم وفضول المهتمين بها.

تطرقنا كذلك إلى مجموعة من التقنيات والمواضيع التي لم يسبق لأحد تقريبا في المحتوى العربي أن تحدث عنها مثل GraphQL ،Webpack، فايربيز، React Native، تطبيقات الويب التقدمية (Pwa) وغيرها… ولقد حاولت أن تكون المقالات سهلة الفهم وفي متناول الجميع بالرغم من كونها تقنيات متقدمة في عالم تطوير الويب.

من جهة أخرى استثمرت أوقاتا طويلة في إعداد مقالات ذات طابع تاريخي، شرحت فيها تطور مختلف تقنيات تطوير الويب لتصبح على ما هي عليه اليوم. والهدف أن يعي المتابع ويفهم جيدا جدوى وأدوار مختلف التقنيات والأسماء التي يسمع عنها ويقرأ يوميا.

باختصار أردت بناء وإعداد أرضية متينة نبني عليها ما هو قادم من دروس تطبيقية، لكي يبقى متابع مدونة توتومينا على بينة تامة من طبيعة كل التقنيات التي تكون موضوعا لدروسنا التطبيقية. فلا فائدة مثلا من إعداد درس تطبيقي حول Webpack أو GraphQL والمتابع لا يدري أي شيء عنهما، ولا حتى طبيعة المشاكل التي جاء كل منهما لحلها.

إحصائيات وأرقام 2018

على العموم كان عام 2018 جيدا لمدونة توتومينا، حاولت قدر الإمكان منذ بداية العام ألا أنقطع عند التدوين لفترات طويلة، فكما هو معلوم العدو الأكبر للمدونات الإلكترونية هو الإنقطاع وعدم الإنتظام في النشر. هذا دفعني لأن أعقد العزم على ألا يمر شهر إلا وقد دونت فيه مرتين أو ثلاثة على الأقل، حتى ولو كنت في أوج انشغالي مع العمل.

هذه الخطوة البسيطة كان لها مفعول جيد على نتائج المدونة وتحسنت أرقامها بشكل واضح كما ستلاحظون:

ترتيب الدول حسب عدد الزيارات

  1. مصر (%25 من الزيارات)
  2. السعودية
  3. المغرب
  4. الجزائر
  5. السودان

المتصفحات

  1. كروم (%70 من الزيارات)
  2. فايرفوكس
  3. سافاري
  4. متصفح سامسونغ
  5. أوبرا

أنظمة التشغيل

  1. ويندوز (%56 من الزيارات)
  2. أندرويد
  3. iOS
  4. ماكنتوش
  5. لينوكس

مصادر الزيارات

  1. محركات البحث (%81)
  2. الزيارات المباشرة (%10)
  3. منصات التواصل (%5)

يمكننا أن نستنتج ببساطة من خلال هذه الأرقام أن مدونة توتومينا حققت انتشارا لا بأس به في العام الماضي، واستطاعت مضاعفة عدد الزيارات عدة مرات، والجميل في هذه الزيارات أنها في معظمها عضوية قادمة من محركات البحث.

كان من الممكن أن تكون الزيارات أكثر من ذلك بكثير لو بدلنا جهدا في الترويج على منصات التواصل الإجتماعي كفيسبوك من خلال المجموعات المتخصصة في البرمجة، الشيء الذي لا أقوم به في العادة لأنها عملية روتينية يجب أن تتم بشكل دوري ومنتظم، وهو ما لا أملك له وقتا ولا نفسا طويلا للإستمرار بنفس الوثيرة والحماس.

ما أراه أيضا إنجازا يُفتخر به، أن المدونة أصبح لديها متابعون أوفياء ويقدرون قيمة ما نقدمه من مقالات ومواضيع حصرية، نسبة كبيرة منهم مطورون محترفون على مستوى عالي.

نونبر شهر أسود

الموضوع الوحيد الذي شكل مصدر إزعاج لي وكان خارج توقعاتي هو الإنخفاض الكبير في الزيارات انطلاقا من شهر نونبر، لست أعرف ما السبب ؟ هل هو تحديث من غوغل ؟

شهرا شتنبر وأكتوبر كانا أفضل شهور السنة من حيث عدد الزوار، ولكن سرعان ما تهاوت الأرقام بنسب قاربت 25% بداية من اليوم 05 لشهر نونبر، وسرعان ما لاحظت هذا التراجع في إحصائيات Google Analytics لأن معظم زياراتي كما أشرت سابقا هي من محركات البحث.

بحثت عن الموضوع ولم أجد أحد يتطرق له في المحتوى العربي غير مدونة سيو صح عبر هذا المقال المفصل.

حاولت العمل بجميع النصائح الواردة في ذلك المقال واستجمعت قواي وضاعفت مجهودي بداية من شهر دجنبر لنشر مزيد من المقالات الطويلة وذات الجودة العالية، ويبدو أنه في الأسابيع الأخيرة عاد المنحنى من جديد إلى شكله التصاعدي ولو بوثيرة بطيئة.

أهداف 2019

في 2019 سنواصل تركيزنا على جافاسكريبت، وكل ما يتصل به من مكتبات وأدوات مختلفة. سأحاول كذلك إعطاء مزيد من الأهمية ل React Native وسيكون هناك بإذن الله دروس متنوعة بهذا الخصوص. وبطبيعة الحال نحن دائما في الإستماع لآراء المتابعين واقتراحاتهم :)

ما هو ثابت عندنا أننا نركز على الكيف ولا يهمنا الكم أبدا، فأفضل أن أنقطع عن التدوين لمدة معينة على أنشر مواضيع سطحية مكررة ولا ترتقي في شيء بالمحتوى العربي على الإنترنت.

من جهة أخرى، العديد من الرسائل تصلني على البريد الإلكتروني أغلبها عبارة عن أسئلة برمجية أو استشارات تقنية، وقد كانت نسبة معتبرة منها أسئلة مهمة وسيكون من الجيد لو يستفيد منها باقي الزوار والمتابعين. لذلك فكرت في إنشاء منتدى للأسئلة والأجوبة يضاف لمدونة توتومينا، ومن خلاله يستطيع الجميع طرح أسئلتهم وبإمكان الجميع كذلك الرد عليها.

من حسنات المنتديات وفضاءات النقاش كذلك أنها تكون بمثابة رافد آخر من روافد الزيارات العضوية إلى الموقع أو المدونة، حيث أن المشاركات تكون قابلة للأرشفة في محركات البحث، وهي في أغلبها مشاكل وأسئلة شائعة يجري البحث عليها من طرف عدد لا يستهان به من المتابعين.

في الختام

على العموم، كان عاما جيدا وحققنا فيه مجموعة من الأمور الجميلة. شاع اسم توتومينا أكثر، وأصبحنا نحصل على روابط خلفية عضوية من مدونات ومواقع أخرى. كل هذا بفضل الله أولا وأخيرا، ثم بفضل إيماننا بما نقدمه وحرصنا على أن نفيد قبل أن نستفيد.

يمكنني أن أقول بأن توتومينا بدأت تصعد سلم النجاح، صحيح أنه صعود بطيء ولكن أعتقد بأنه راسخ ومبني على أسس قوية.

النجاح الأكبر بالنسبة لي يكمن في بناء علاقة احترام متبادلة بيننا وبين زوارنا ومتابعينا، فالمحتوى الجيد دائما يجلب لك متابعين وزوار جيدين، ولو كانوا قلة.


وأنتم أصدقائي، ما رأيكم بما قدمناه في عام 2018 ؟

هل ترانا نسير في الطريق الصحيح ؟

هل هناك أمور تريدون منا أن نقوم بتحسينها وتجويدها أكثر ؟

لا تحرمونا من آرائكم وملاحظاتم :)

عيسى محمد علي
عيسى محمد علي
مطور ويب متخصص في الواجهات الأمامية، أحب التدوين وإغناء المحتوى التقني للغة الضاد وهذا كان السبب الرئيسي في إنشائي لمدونة توتومينا.